العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد بالخط العريض (1)

يمنات

د. سامي عطا

• اذا كنا على خطأ فنحن تلاميذكم عندما كنتم تلقون علينا دروس الوطنية وصدقناكم، وبالتالي نحن لسنا مذنبين بل ضحاياكم، وضحايا تربيتكم “الخاطئة” ، ولذلك أنتم من ينبغي أن يحاسب لا نحن ، وعليكم أن تقفوا عن تجاربكم فينا، مع يقيني بأنكم أنتم الذين حدتم عن طريق الصواب بفعل استقراركم الدائم في الهزائم، ولقد أثبتت الأحداث والوقائع أن مراجعات المهزوم كارثية ، حينما تكون مراجعات تفتقر للديمقراطية مصفاة المحاسبة الاخلاقية ، المهزوم في السياسة لا علاج له الا الازاحة والاطاحة والاستبدال حتى تتم مراجعات جيل جديد وفكر جديد ، هكذا تؤدي الديمقراطية وظيفتها. …!!!

• العقل حين يتسلح بالمنطق لا تستطيع كل الحيل والاغراءات أن تهزمه أو حتى ترهبه، العقل المسلح بالمنطق يعني أنه عقل متفائل ولا يعرف الخوف، عقل مشبع بالحياة والأمل ولا يعرف اليأس طريقا اليه ، عقل تغيير لا يحب الركود والبقاء في المستنقعات، ولذا تشيع قوى التخلف واللصوصية فتاوى بائسة مثل “من تمنطق فقد تزندق” و”اذا كانت الفلسفة شر والمنطق مدخلا للفلسفة ، فمدخل الشر شر” لأن أصحابها لا يريدون ناس تفكر، بل يريدون قطيع من الكائنات يساق الى المسلخ عند الضرورة ، وهذه الحرب العدوانية نموذج صارخ لذلك…!!!

• من لا يجد بيده غير المال يستحيل أن يعرف بأن العلاقات الانسانية والعلاقات بين الدول لها محرك أخر اسمه القيم “العقل” البدوي مثل عقل النجار الدي بيده مطرقة فأنه يتعامل مع كل الأشياء أمامه حتى البشر بوصفهم مسامير …!!!

• السؤال الصادم يتحاشى المرور بجانبه أي من العرب ، لأنه سؤال يعري العرب ويجعلهم يعودون الى الصحراء ومضارب القبيلة يتبولون ويتغوطون خلف خيامهم ويشربون لبن النوق وبولها ويتقاتلون من أجل السلب والفيد والغنيمة ..وادا ما نضب النفط فجأة ستتحول مدن الملح الى أرض وغى ومعارك تأكل الأخضر واليابس …لأن فيها حكام لم يصونوا الثروة ولم يبحثوا عن بدائل … وهذا ما يميز الأمة الفارسية الايرانية عنا .. أنها تظهر حكامنا بالعجز وقلة الحيلة أمام حرصهم على ثورتهم وتفكيرهم بمستقبل بلدهم … نحن أمة بلا مستقبل أو المستقبل مغيب ، أمة عيش يومك وأصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب …!!!

• مع أن شاه ايران كان شيعيا وأيش معنى تظهر الشيعية النجسة والوسخة ألا بعد ثورة فبراير 1979، هذا يفسر أن القوى التقليدية بمساعدة الايكليروس الديني الوهابي في المنطقة لا تتوجس خيفة الا من رياح الثورة ، ولذلك تعمل بتازر من أجل تزييف الوعي بالثورة أينما وجدت لذلك سبيلا …!!!

• وتدمير البلدان بالطائرات سهل لكن أن تحسم معركتك مع الناس فيها على الأرض صعب ناهيك عن حكمك لهم …!!!

• الثقافة السياسية المعاصرة ترعى التنوع والتعدد الثقافي دينيا كان أو اثينيا أو اجتماعيا أو اقتصاديا، بأعتبار هذا الأمر يعكس ثراءا ودليل صحة اجتماعية ويخلق مضمار تنافس بين الناس في هذا النسيج الاجتماعي، بينما نحن في بلاد المسلمين المغرمين بالتوحيد والوحدة ومشتقاتها نسعى الى الغاء الأخر واحتواءه ومسخه ، لذلك أسسنا هذا الكائن الفرانكشتايني المسخ ، وأكبر معضلة نعانيها سيطرة وسيادة الفكر الوهابي الذي يعد سبب لكل مأسي المسلمين الراهنة في حين باقي التشوهات تداعيات لهذا المسخ ….!!!

• ويستحيل على نخبة الخراب عيال الرياض العودة أصلا الى البلد ، لأنها مثل البحر لا تقبل الجيف، كما أن فعلهم الشنيع يستحيل أن يوفر لهم توافق نفسي مع الناس ناهيك عن توافقهم النفسي مع ذواتهم وضمائرهم أن كان لديهم من بقايا ضمير، واذكى عيال الرياض من أخذ له اجازة يغسل بها عاره أما وظيفة في سفارة أو مع منظمة دولية أو … أو ، ومع ذلك تظل استراحة الى حين وسيظل يلاحقهم العار صحوا ومناما….

• هذه حقيقة لا يستطيع أحدا أن ينكرها . أن زيارات قادة الأحزاب الى قصر الرئاسة كانت مشفوعة بعرائض ترتيب أوضاع تهم القادة وأبناءهم وحاشيتهم، ولذا كان دائما ما يتم تلبيتها، وفي المقابل كانت البلد تسير أيضا باتجاه التوريث والهاوية ، وعليه فأن مقار الأحزاب كانت مقار لعرض حالات شخصية لا أقل ولا أكثر، وعليكم أن تستقصوا خلف كل قادة هذه الأحزاب ، ستجدون أبناءهم جميعا نالهم من رضى السلطان الكثير، وعندما شاهدوه يغرق ذهبوا للنجاة بأنفسهم في أحقر وسيلة ، التضحية به وتحميله وزر ما جنت أيديهم جميعا …

زر الذهاب إلى الأعلى